كثيرون هم الذين يترددون على الاستوديو ولكن قليلون هم من يحسن التعامل بشكل مثالي مع المايك
الأسباب
الرهبة والخجل والتوتر وربما في بعض الأحيان عدم التمكن من الإيقاع واللحن وهنا كلامي عن الانشاد.
في حالتنا المتعارف عليها هو ان المهندس يتكفل بعملية المتابعة والتدقيق مع المنشد لذلك سنفصل في الطرفين ونبدأ بالمهندس
المهندس
المهندس في حالاته النفسية يعيش فكرة انجاز العمل بأفضل ما يكون لذلك فهو يتخيل أمور ربما المنشد لا يستطيع الوصول لها فهنا تدريجيا تتسلل للمهندس حالة الإحباط والتي تظهر عليه في متابعته للمنشد واعطائه له النصائح فمنها ما يكون جريء وصريح ومنها ما يكون انفعالي ولا يعكس قوة وجودة أداء المنشد.
التشجيع والاطراء والمديح للمنشد سلاح ذو حدين فقد يعطيك أفضل وقد تشوه به سمعتك لان المنشد الذي مدحته أصلا لا يملك الا النشازات وعندها فمديحك له يؤخذ بانك اما لا تفهم او انك تمشي له أي شي. انتبه.....
المنشد
مثال يتصور المنشد ان التدريب الذي قام به في مكان غير الاستوديو قادر على نسخه تماما في الاستوديو وعندما يباشر بالتسجيل يتفاجأ بانه غير قادر على ذلك الامر فيعيش في حالة ربكة وبداية سيئة جدا له لأول جلسة تسجيل.
في غالب الأحيان يطالب المنشد المهندس بإبداء الراي بصراحة وبما انه من الطبيعي فارق الخبرة مختلف فنظرة المنشد تختلف عن نظرة المهندس للأداء فالصراحة التي طلبها لا تتماشا مع خبرته فيجدها غير منصفة ويبدأ بفقد الثقة بالمهندس وحينها يصبح وحيدا ذهنيا في عمله.
أيضا تجد ان المنشد يطالبا المهندس ضمنيا بالمديح والثناء حتى يتشجع أكثر ولا يدخل في نفق الإحباط مطالبته هذه في حد ذاتها تعزز قيمة نقص الثقة في نفسه فتكون سلبية على أداءاته.
شكرا لك استاذ علي مقال اكثر من رائع ، فعلا هنا في مثل هذا الوضع الذي أشرت إليه في مقالك قد تحدث بعض الازدواجية .
موضوع قيم ومفيد. شكرا لك
ماشاء عليك اخ الغالي ابو تقي كلام ومنطق نابغ من خبرة سنوات طوال واثني عليك وكلي نقص في ذلك ونتعلم منك الصحيح والاصح.... 🌹 🌹
موضوعات رائع أستاذ يعطيك العافية .. فعلا المايك والاستديو لهما رهبة تذهب كل التدريبات والطبقات والمقامات خاصة المبتدئين