top of page
بحث

الإشباع في الكلام


أولا لكل فن وعلم تفاصيله التي قد يهتم لها البعض ويسفها البعض الآخر بعضها تحقق الجمال وبعضها مجدر كماليات ان صح التعبير . الأشباع في الكلام يقع في هذين النوعين من التقييم لذلك سوف اخصص الحديث عن بعض النقاط لمعرفة الاشباع وأهميته ونظرة الناس له.

ما هو الإشباع .

بكل بساطة هو المد في حروف الحركة التي لايمكن المد فيها لاننا نعرف ماهي حروف المد وهي الواو والياء والألف وفي حاجة ما السكون نهاية الكلام ممكن أن يمده الناطق .

أين يكون الإشباع.

ظهرت فكرة الإشباع بشكل واضح في الالحان والتي ترتبط بإيقاعات لها زمنها الثابت فقد يتكون الايقاع من 4 حركات مثلا والكلمة هي من حركتين فيحتاج الملحن بان يمد حركتين في لحنه حتى يستوفي الأربع حركات مثال في لو مددنا هذي الكلمة 10 حركات فلا مشكة في ذالك لان شكل الكلمة لن يتأثر وهنا نستطيع القول انه لا وجود للإشباع في الحروف . مثال آخر وفي لو ممدا الحرف المتحرك واو أكثر من زمنه الطبيعي لأصبحة الكلمة وافي أي ان معنا الكلمة قد تحول قلنا الواو حرف مد ولكنه هنا وقع في شكل حرف له حرك والجملة وفي أي عطف على حرف جر تحولت الكلمة الى صفة وهي الوفاء هنا تبدا ملامح خطورة الإشباع في الكلمات لنك بهذا سوف تغير معاني الكلمات والجمل.

لماذا أحدثكم عن الإشباع

حصلت لي قصة في يوم من الايام وهي قديمة جدا خلالها أدركت أهمية التركيز في تقنين الألحان والتقليل من الاشباعات فقد سمعت اطراء كبيرة على احد المنشدين المعروفين وقتها حين انشد جملة مليئة بالاشباعات والتمديدات فلم اتقبل هذا المديح على هكذا لحن وقلت ان التمديد في الكلمات اظهر بشاعة وليس جمال ولم انتهي من مناقشة هذه الفكرة الا بعد 12 ساعة لكي اثبت اسبابي من مختلف الأوجه.

 

أمثلة على أعمال معروفة

خالي من الإشباعات . للشيخ حسين الأكرف عمل بصلاة الليل (أبد منساك حاشا وجان................

تقسيمات الإشباع

إشباع حميد : وهو الذي لا يغير شكل الكلمة عندما تمد حروف الحركة في اماكن سكون مثال (وقبر بطوس يالها من مصيبة.....

إشباع قبيح وهو الذي يغير من شكل الكلمة ومعها في بعض الأحيان مثال ( بقبرك => بقابرك أو بقابريك)

 

أهمية البعد عن الإشباعات

الاذن البشرية بكل تاكيد صنعت قاموسها كل في مجتمعه فلو سمعنا كلمات مليئة بالاشباعات فالاص ان عقلنا الباطن لايركز على المسموع بالحرف انما يركز على الكلمة المعروفة . ولكن الكلمات العربية لها وقع موسيقي بنفسها فنقول هذا شعر مناسب للانشاد لمذا لان كلماته لها طابع موسيقي واضح في اصلها فلو قمنا بتغيير شكلها ومعانية بالاشباعات فسوف تفقد هذا الامتياز هنا انا اعطي تصور ربما البعض مر به . أم اخر السعي للكمال نقطة مهم فلماذا اجبر نفسي على تغيير اكلمة وتمديدها بينما بالامكان اختيار لحن يتناسب مع نفس جوهر وجمال الكلمة .

 

صلة فكرة الإشباع بالإيقاعات والحركات

التركيز على محاربة الاشباعات وصل بي بان اجد طريقا سهلا لتلحين الكلام المرسل . لان توزيع المتحركات والسواكن على انواع الايقاعات الرباعي او الثلاثي وغيرها اصبح امرا واضح مثال اذا كانت الجملة عدد حروف كلماتها 20 حرف فبامكاني ان اختار الايقاع الخماسي او الرباعي واقوم بتوزيع المتحركات والسواكن بل ربما اجد طريقا الى زيادة حركات بعض حروف المد فاصل الى العدد 24 مثلا واقوم باستخدان الايقاع الربعاعي بال8 حركات وهكذا . اذا كانت الكلمة عدد حركاتها 3 واشبعنا في حرف ما منها بحركة واحدة فسيتحول النبض الثلاثي للايقاع الى الرباعي وربما اكتشفنا ان الكلمات لايناسبها الى الايقاع الثلاثي فنفاجئ في تلحين الكلمات باننا نضطر كثيرا لقص بعض الحروف او اشباع بعضها الاخر .

 

نظرة المجتمع للاشباع.

لم أجد اعتناء واضح ومحاربة له حتى على اعلى مستوى في الساحة اما لانه يضيق المساحات بالنسبة لهم في الطرح او لانه لا يؤثر على المضمون العام للمنتج ولكن هنا نريد توضيح أمر مهم وهو عدم وجود مؤسسات متخصصة في تقويم هذه المفاهيم هو سبب في انتشار بعض القناعات والتي للاسف وجدت البعض يتفنن في وضع الاشباع على انه جمال وميزة في ما يقدمه . عن نفسي هي ظاهرة لا يمكن ان نتخلص منها ولكن لا رى انها من الصحي تغافلها . الان يوجد برامج مسابقات في الساحة ونتمنى ان تساهم في نبذ هذه الظاهرة . وحقيقة ربما يعتبر البعض ان الشباع امر طبيعي ولا يهم النظر فيه حتى هنا نقول أن اهميته بالغة جدا ففي الصلاة تكبيرة الاحرام (الله أكبر) فلو مددنا كلمة أكبر لتصبح أكبار فقد بطلة الصلاة .

 

ربما في المستقبل القريب أطلع بمقاطع مخصصة في التلحين والنظر لكيفية التخلص من الاشباعات هذا كل شي بالنسبة لمقطع اليوم

 

 

١٠٦ مشاهداتتعليق واحد (١)

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page